يستضيف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤتمراً دولياً جديداً حول لبنان الشهر المقبل في الذكرى الأولى لتفجير مرفأ بيروت، لمساعدة اللبنانيين الغارقين في أزمة اقتصادية غير مسبوقة، كما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم الجمعة.
وقالت الخارجيّة في بيان اليوم، إن ماكرون سينظم المؤتمر في الرابع من آب بالتعاون مع الأمم المتحدة “استجابة لحاجات اللبنانيين الذين يتدهور وضعهم كل يوم”.
ويأتي هذا الإعلان بعد اعتذار الرئيس المكلف سعد الحريري عن عدم تشكيل الحكومة.
وكان وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان قد أعلن أمس الخميس في الأمم المتحدة، أن اعتذار سعد الحريري يشكل “فصلا مأسويا إضافيا في عجز المسؤولين اللبنانيين عن إيجاد حل للأزمة (…) في ظل الواقع الاقتصادي والاجتماعي” في البلاد.
وقال لودريان “إن هذا التدمير الذاتي المستمر شهد للتو فصلاً جديداً ولكن لا يزال الوقت متاحا للنهوض مجددا. هذا الأمر يضع المسؤولين السياسيين اللبنانيين أمام مسؤولياتهم”، مبديا أسفه لاتخاذ الحريري قراره قبل أيام من الذكرى الأولى للانفجار المروع في مرفأ بيروت.
بدورها، أبدت الأمم المتحدة أسفها لاعتذار الحريري، وقالت متحدثة باسم المنظمة “نأسف لعدم تمكن المسؤولين اللبنانيين من الاتفاق على تأليف حكومة جديدة. نكرر دعوتنا القادة السياسيين للبلاد إلى التفاهم سريعا على تشكيل حكومة جديدة تستطيع مواجهة التحديات الكثيرة في البلد”.
